name='ROBOTS'/> دايخ وسط بشر بايخ: هذيان يائس عبر الزمان

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

الحزيره مباشر مصر

الأحد، 22 فبراير 2009

هذيان يائس عبر الزمان

في ذلك الليل المظلم
وذلك السواد السرمدي
دقت ساعتي حان الوقت الذي أعلن فيه انفصالي عن العالم الخارجي
قفلت باب غرفتي وإحتظنت رفيقتي تلك التي عشقت همومي
ومن اسر لها ببوحي حضنتها بشده بين يداي حتى سمعت أنينها
إنها مجموعه من أوراق الذكريات
وبدأت امسك قلمي فبدأت أحزاني التي كانت تلازمني بمناداتي
في ليله الأحلام تلك تتساقط الآمال
وبدأت أسأل نفسي؟؟
لماذا تصمد الحروف اكثر من البشر
ولماذا ترتبط الأماني بمتاهات الدهر
ويرتبط تحقيق الأحلام بمفاجآت القدر
وقفت اتسائل ماذا انا؟
أنا من اغتالته أحزانه
أنا من يبدأ عمره لحظه وقوف الزمن
أنا من أشفقت عليه دموعه فإنسكبت
أنا من يسير في دروب الحزن المعتم
على الرغم من ما احمله من عقل وجنون في آن واحد
،مع كل هذا يأست وبدأ يغلبني التعب
فبدأت من جديد في رحله العودة
ليكون مرافقيي كالعاده جرحي وقطرات من دموعي
وسائلة يقال لها ركام الذكريات
بدأت بسؤالي؟
الهذا الجنون حدود
هذه معاناتي وهي بالأصل ذاتي
أحاول أن ابلغها بأمل يحكي نصف مأساتي
بدأت اتألم حتى إنهار جسدي فسقطت على مقعدتي
وإنحنى رأسي منكسراً لإخفاقي
فلملمت جسدي لأسكنه من رجفة الانكسار
فبدأت بعض الأسئلة تواسيني وهمست لي
ألم تمل من محاولات النيل من الأفراح
حتى أشفقت على نفسي فبكيت
نزفت ألماً من عيوني ودما من كلماتي
بكيت على ذلك الجسد المنهار حتى صمت
فبكت لبكائي السماء وحنت لمعاناتي طيور المساء
كم أحسست بطول تلك الرحلة
لكن كنت أعلم بأني سأصل
وستنتهي رحلتي
وصلت إلى شاطئ الحزن الذي أنزل فيه حمولي
وكان وقت الوصول مع بزوغ الفجر
فإستقبلتني آمالي المكبوتة وكلها أمنيه بأن تتحرر من الجسد الضعيف
فلم أنزل حتى أغشي عليّ
ضللت هكذا حتى سمعت ذلك الصوت من جديد
إستيقظ إستيقظ
قلمي يحثني في ليله جديده على الرحيل مره أخرى عبر كلماتي
وقفت لاكتب همومي فبكي القلم قبل ان تبكي عيوني
فيا ليتك ياقلمي تعلم بأن كل تلك القصه ماهي إلا
هذيان يائس عبر الزمان

0 التعليقات: